جراحات السنان لها التئام ..... ولا يلتام ما جرح اللسان
بلّغ الثعلب عني .. عن جدودي الصالحينا .. مخطئ من ظن يوماً .. ان للظالم دينا
كن بلسما إن صار دهرك أرقما ... وحلاوة إن صار غيرك علقما
غير مجد في ملتي و اعتقادي ... نوح باك و لا ترنم شاد
لا تنه عن خلق و تأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... و لم تستح فاصنع ما تشاء
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد و اللعب
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي تعاتبه
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... و تأتي على قدر الكرام المكارم
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر
لا تحسب العلم ينفع وحده ... ما لم يتوج ربه بخلاق
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيب
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
إن أخاك الحق من يسعى معك ... و من يضر نفسه لينفعك
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ... برأي نصيح أو نصيحة حازم
من لم تفده عبراً أيامه ... كان العمى أولى به من الهدى
و إنما المرء حديث بعده ... فكن حديثاً حسناً لمن يرى
و آفة العقل الهوى فمن علا ... على هواه عقله فقد نجا
ليس ارتحالك في كسب الغنى سفراً ... لكن مقامك في ضد هو السفر
شهدت بأن وعد الله حق ... و أن النار مثوى الكافرينا
لله در الحسد ما أعدله ... بدأ بصاحبه فقتله
لا تمدحن امرأً حتى تجربه ... و لا تذمه من غير تجريب
لكل شيء إذا ما تم نقصان ... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول ... من سره زمن ساءته أزم